من نحن

يوم، تقابل أحد الأعضاء المؤسسين في دراية مع مستثمر عادي اشتكى له مر الشكوى من تجاربه الاستثمارية المؤلمة. كان أشد ما آلم المستثمر أنه اتبع “نصائح الخبراء الاستثماريين” واستثمر في صندوق يحظى بإدارة احترافية. وقد أولى الأمر عناية وانتباهًا كبيرين وقام بتنويع استثماراته ليس فقط عبر صناديق مختلفة ولكن أيضًا عبر بنوك مختلفة، ومع ذلك فإنه تعرض لخسارة ما يزيد عن 50% من مدخراته مع انخفاض السوق. وبعد مزيد من البحث والتحري عن الموضوع، اكتشف العضو المؤسس في دراية أنه رغم أن هذا المستثمر كانت نواياه حسنة وتكبد الكثير من العناء لتنويع استثماراته في محاولة منه لتقليل المخاطر، فإنه دون أن يدري اشترك في صناديق مختلفة في بنوك مختلفة، ولكنها جميعًا تستثمر في نفس السوق (سوق الأسهم السعودية). وكان غياب المعلومة، والمشورة المستقلة، وعدم التنسيق بين الآراء المختلفة أن ضاعت كافة جهود هذا المستثمر المسكين سدى. المشكلة الأساسية في حالة هذا المستثمر، وفي حالة الكثيرين مثله، هو المستوى المتدني من المشورة المتوفرة، وأفراد المبيعات الذين يركزون على بيع منتجاتهم الاستثمارية وليس توفير نصائح استثمارية سديدة لعملائهم، مما ينشأ عنه تعارض في المصالح. وهذا الخليط يؤدي إلى ضياع الكثير من مدخرات المستثمرين الأفراد ويتركهم يشطحون بعيدًا عن أهدافهم الاستثمارية المنشودة. عند هذه النقطة، أدرك أعضاء دراية أن المستثمرين يستحقون حلولاً أفضل (ويمكنهم أن يحصلوا عليها بسهولة). ومن هنا جاء هدف دراية